كشف مدير منطقة الشلف للجزائرية للمياه، صلاح الدين شريط، عن التجارب الناجحة لتجهيزات محطة التحلية الجديدة لمياه مياه البحر ببلدية بني حواء، الأمر الذي أثار ارتياح سكان ذات المنطقة والبلديات المجاورة التي عانت خلال السنوات المنصرمة من نقص في هذه المادة.
عملية الإرتياح التي سجلناها من طرف سكان بني حواء والبلديات المجاورة لها، والتي عانت في السنوات المنصرمة من ظاهرة التذبذب في التزود بالماء الشروب، خاصة مع فصل الحر الشديد بذات المناطق الجبلية التي تغيب فيها المياه الجوفية، جاءت بعدما كشف المدير الجهوي للجزائرية للمياه لمنطقة الشلف عن دخول محطة التحلية لمياه البحر حيز التجارب الناجحة بنظر صلاح الدين شريط المسؤول الأول عن المؤسسة.
وسيتم إنتاج ما يفوق 5 آلاف متر مكعب يوميا كأولوية لذات المحطة التي تم تجهيزها بكل الوسائل والمعدات ذات الجودة التكنولوجية، مما يوفر نوعية في الماء الشروب الذي سيوجه للإستهلاك اليومي لسكان هذه المناطق التي عانت نقصا كبيرا، يقول ذات المسؤول في الإجابة عن سؤال «الشعب» حول عملية التوزيع والتغطية التي تسيرها الجزائرية للمياه قبل حلول فصل الصيف، الذي يكثر فيه الطلب عن هذه المادة بالنظر إلى استقبالها أكثر من نصف مليون زائر لواجهتها الساحلية.
توفير هذه الخدمة العمومية التي تقوم بها الوحدة رغم المتاعب التي تواجهها والمستحقات التي تهاون الزبائن في دفعها كحقوق للإستهلاك اليومي، والتي بلغت 132 مليار تضاف إليها 30 مليار ديون على عاتق البلديات.
غير أن توفير المادة لمشتركيها لم يتوقف بفضل مجهودات أعوانها وتضحيات عمالها وتقنييها وإطاراتها رغم أخطار جائحة كوفيد 19، فمؤشرات التغطية التي فاقت 80 بالمائة لـ 32 بلدية ممونة من المحطة الكبرى للتحلية بمنطقة ماينيس ببلدية تنس التي تنتج يوميا 200 ألف متر مكعب.
وبالرغم من هذه الوضعية، عملت الجزائرية للمياه على التقليل من ظاهرة التسربات التي لوحظت في السنوات المنصرمة من خلال اعتماد 34 فرقة للتصليح والصيانة، لكن تبقى 37 بالمائة من الشبكة بحاجة إلى تجديد ضمن البرامج التنموية التي وعد الوالي بالتكفل بها حسب المعطيات التي كشفت عنها المصالح المعنية للوحدة التي كثفت من نشاطها ومراقبتها للشبكة. كما مكّن التعاقد مع 36 مؤسسة شبانية من ضمن 118 ممن قدمت عروضها من لتحسين الخدمات العمومية وتركيب الأجهزة الخاصة بالإستهلاك.
